الأربعاء، 17 مارس 2010

بِتاع كـُلـّوا

أثناء زيارتي لاحدى المطاعم الجديدة وأثناء حديثي لأحد الموظفين القادم من الولايات المتحدة الأمريكية، سألته ما هو انطباعك تجاه الشعب الكويتي ؟
في الحقيقة تفاجأت من جوابه، ولكنني لم استغربه، قال: " اسلوب الشعب واحد في اللبس والمظهر الخارجي، وحتى المطاعم التي يرتادونها ونوع السيارة التي يركبونها، لا استطيع أن افرق بين الغني والفقير في هذا البلد" تبسمت واكتفيت فقط بابتسامة، ولكن في داخلي أردت أن أقول له نحن شعب الكويت متفق على كل شئ، في الخير والشر، في الإيجابيات والسلبيات "تراهم مع المصلين صلوا مع المغنين غنوا" في شهر رمضان في قمة العبادة والخشوع والمساجد كلها مزدحمة وترى نفس الوجوه في حفلات العيد وحفلات فبراير منطربون، الشعب كريم جداً، يبلغ كرمه إلى درجة تبادل العيادي والتهاني في عيد الفطر والتبرع في الأضاحي في عيد الأضحى وأيضاً يتعايدون ويتبادلون الهدايا في عيد المسيح "الكريسميس"، شعب يشهد بلا إله إلا الله ويحتفل بموت قسيس الملقب بـفالنتاين، شعب يتصدق ويزكي بأمواله لوجه الله وفي نفس الوقت يسافر ليحضر حفلات "الكونسرت"، عندما أتساءل ماهذا التآلف كله بين الشعب تتراودني عدة اجابات، أولها التقليد الأعمى "مع الخيل يا شقرا" وأهها غياب مبادئ الانساان وفقدان معرفته لهويته وكيانه والافتخار بهما وفي المقابل الانصياع وراء كل ما يفعله الناس أو الغرب بالأحرى، و فعل الأشياء دون موازنتها مع الدين الذي يؤمن به أو مبادءه وأفكاره الخاصة، ولكن للأسف يا (جيرد) ما تراه هو شعب لا يوجد توازن في حياته ولا لأفكاره ومبادئة، باختصار هو شعب بتاع كلوا.

الخميس، 21 يناير 2010

لن يسرقوها

18-1-2010
"نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً، وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين لهذا الدستور". هذا نص المادة السادسة في دستور الكويت، بكل سهولة يفهم من يقرأه أن الكويت دولة ديمقراطية ولكل فرد من هذه الأمة له كامل السلطة والسيادة لممارسة ما يريده بشرط أن يوافق الدستور، ومن مواد الدستور المادة 36 "حرية الرأي البحث العلمي مكفولة ولكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما" فمن هذه المادة فتحت أبواب واسعة وطرق عديدة لتعبير أفراد المجتمع الكويتي عن ما في خاطره وعن أفكار ومبادئ أفراده واختلاف وجهات نظرهم، ومن أقوى الوسائل التي استخدمت في التعبير هي وسائل الأعلام في كافة أشكالة، مرئي أو سمعي أو مقروء، سواء في الصحف أو المجلات، في السنوات الأخيرة ظهرت الكثير من القنوات والصحف مما ترتب عليه ظهور العديد من الكتاب ينشر كل منهم آراءه ووجهة نظره في قضية معينة أو في شخص ما، وهذا ليس من الأمر الغريب لأن معظم الدول الديمقراطية التي تعتبر حرية الرأي في التعبير من أهم أنواع التحضر يسلك شعبها هذا النوع من التعبير، الكويت مارست هذا البند ودستور الكويت كفل هذا الحق لشعب فمن حق الشعب الكويتي ممارسة هذا النوع من الحرية وليس من حق الحكومة أو أمن الدولة أن تمنعنا من حقنا الدستوري !!
المحير في الأمر أن الحكومة لا تتبع هذا النوع من الأسلوب إلا على أصحاب العقول الواعية سياسياً وفكرياً، والذين يعرفون ما يدور حوله، ولا يرون القضايا من مفهوم سطحي بل يتعمقون فيها ويحللونها ويرونها من كافة الاتجاهات، هذه الفئة يتم وقف مدوناتهم ويعيقوا منشوراتهم ويتم تهديدهم بشكل عام !! وفي نفس الوقت تقف كافة الأيدي على الصحف والقنوات التي هي مصدر تشتت وتفكك ونزاع بين الشعب، القنوات التي تطرح آرائها باسلوب ساخر ومستفز، قناة تفرق بين الشعب الذي وقف وقفة واحدة في محنة 1990 وواجه العدو يداً بيد تصنف هذا الشعب الوفي على حسب معتقدات القناة التافهة، نرى الحكومة ساكتة عليهم وراضية على هذا الانحطاط وليس الغريب منها لأنه ليس من المستبعد هي التي دفعتهم وحرضتهم على مثل هذه الأمور، انا لا أملك دليل عليها ولكن سكوتها عليهم يدل على هذا، وطبعاً يستطيع كل شخص من القراء أن يفرق جيداً بين كل من الفئئتين من خلال اسلوب التعبير، ليس هناك أي مشكلة في ابداء الرأي والحرية ولكن هناك مشاكل وعواقب على اسلوب التعبير فالحرية تقترن بها الرقي في التعبير والاحترام فإن انعدموا فلا يستحق الفرد هذه الحرية، فطالما حريتنا كفلها لنا الدستور وطالما لا تعبر إلا عن الواقع باسلوب راقٍ اختم هذا المقال في هذا البيت للشاعر نزار قباني:
(أنا حريتي .. فإن سرقوها تسقط الأرض كلها والسماء).

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

تمازج ألوان

22-5-2009
على الرغم من اختلاف ألوان علم الكويت بين الألوان الباردة والحارة تمازج علمنا على الرغم من ظهور جميع الحالات الجوية الأمطار والغبار والشمس الحارقة في يوم كويتي واحد 16\5 مر هذا اليوم بسلام على الرغم من ضيق الوقت والساعات وسرعة مرور الأيام من حل المجلس إلى يوم الانتخاب توقفت عقارب الساعات في 16\5
على الرغم من حركة الاعلام ضد الوطنيين المميزين "المأزمين" كما يطلقون عليهم ونشر الكره تجاههم فقد أعادوا الأمجاد من جديد.
على الرغم من رفض السلفيين دخول المرأة إلى البرلمان فقد حصدت على أعلى عدد من الأصوات وعلى الرغم من تشويه صورة بعض المرشحين اللبراليين في فضيحة بين أمسية وضحاها وصلت إلى قبة البرلمان.
على الرغم من مناشدة الشعب في التغيير في المجلس، إلا أنه لم يتغير إلا ثلث الأعضاء.
على الرغم من وجود أعضاء سابقين ومرشحين جدد من ذوي الكفاءات العالية، وخبرات وحكم وسمعات طيبة "اسلاميون، معارضون" لم ينجحوا في هذا الزمان أو بالأحرى في هذه البلاد !!
هنا يأتي السؤال لماذا نزلت نسبة التصويت لهم وتم صرف النظر عنهم أثناء تصويت الشعب على الرغم من استحقاقهم لهذا المنصب !
أبسبب حركة الاعلام القوية والهجومية ضد الأعضاء المعارضين ؟ أم بسبب الحملات التي تم ترويجها ضد المرشحين الاسلامين !! أم بسبب رغبة الشعب في تغيير وتجديد المجلس وهو عن طريق تدخل أصحاب المصالح بطريقة عشوائية يفرضها الطرف الآخر وهو الاعلام، ومن المعروف أن المستفيد الوحيد هو من قام بشراء هذه القنوات.
وعلى الرغم من رغبة الشعب في اصلاح هذا البلد إلا أنه تم العزوف عن التصويت حيث بلغ نسبة التصويت ما يقارب 50% أي أن نصف الشعب لم يساهم في تشكيل هذا المجلس، وهنا يأتي البرهان أن نصف الشعب الكويتي لديه القدرة على نقد المجلس وأعضاءه، ولكن دون فرض رأية أو الاصلاح.
أهنئ كل من الأعضاء الحاليين: أحمد السعدون "وتبقى كالجبل الشامخ"، فيصل المسلم "ياجبل ما يهزك ريح"، وكل من عادل الصرعاوي ومحمد المطير.
وبالطبع لا تسعني الفرحة بتهنئة المرأة الكويتية، من دخولها وبقوة إلى قبة البرلمان، مبروك للعضوات الأربع بغض النظر عن التأييد أو عدمة لمبادئ وأفكار كلاً منهن، فهن مهدن هذا الطريق لبنات جيلنا.
هذا هو مجلس 2009 بتغييراته الجيدة و 22 عضو جديد، فالمجلس ناتج من تصويت ورغبة الشعب نفسة وبإرادته، فلنتفائل به وبإنجازاته وبأعضائه، وخير الكلام آخره فلنتخذ مقولة الدكتور أحمد الربعي رحمة الله: "تفائلوا، فالكويت مازالت جميلة".

أولى الأوليات في تاريخ 18/03/2009

25-3-2009
فيما يقارب الثامنة مساءً أثناء سماعي لخطاب الأمير الذي ألقي من خلاله مرسوم حل مجلس الأمة، تراجع بي الزمن 13 عاماً إلى الوراء، حيث كان عقلي مازال صغير لا يستوعب كلمة الانتخابات أو حتى تصويت، حيث كنا نسكن في أحدى الدول الأجنبية وكنت أبكي لأمي أريد العودة إلى الكويت لأتواجد في الانتخابات، لما رأيته من اهتمام وحماس الكويتيين هناك ورغبتهم في معرفة الأحداث بتفاصيلها عن طريق التلفاز، ولكن في تاريخ 18/03/2009 أيقنت بالنعمة التي من الله علي بها، وعوضني بالانتخابات التي لم أتواجد فيها بالديار، فبعقد مجلس أمة جديد لا تمر سوى أشهر وينحل من جديد، لأشارك في عرس الديمقراطية وأعوض ما فاتني!!

ما سبب حل مجلس الأمة.؟ هل هي الحكومة نفسها أم بسبب قوة المجلس ؟ أم بسبب الاستجوابات التي تم تقديمها من قبل الأعضاء !!

وإن كانت فليس بها أي خلاف فالمادة من الدستور الكويتي تعطي الحق "لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء استجوابات عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم ..." الدستور واضح وصريح، لم يقل الوزراء فقط بل أيضاً خص رئيس الوزراء فلا يوجد أي خطأ أو تطاول من قبل الأعضاء الذين قدموا هذا الاستجواب أو غيره من الاستجوابات، أنا لا أتحيز لعضوٍ ما، أو فئة معينة، ولكن ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو حركة الإعلام وجهات معينة في هذه الانتخابات ضد الأعضاء فلم يبق لليوم المنشود إلا القليل ومن سيحدد مصير الكويت ومصير المجلس هو أنتم يا شعب الكويت، فابحثوا وأقرءوا عن الناخبين، وعن تفكيرهم ومبادئهم وتوجهاتهم، والأهم من ذلك هي أولوياتهم، فلن ينفع الكويت التفكير المتحرر، ولا التفكير المتزمت الإسلامي، إن لم تكن أولى أولياتهم هي الكويت، ومستقبل الكويت، ونماء الكويت، وليس التحرر والتزمت مع التطاول بمال الكويت والشعب.

فالحل لهذا التردي السياسي بأيدينا، فلنحسن الاختيار، ولنأخذ بعين الاعتبار هذه المقولة لعبدالعزيز الصقر:"إن الأعمدة الحقيقة التي يقوم عليها المجلس، هي الصدق في التعبير عن ضمير الشعب، والحكمة والموازنة بين الطموحات والإمكانات، والإصرار على أن تكون مصلحة الكويت هي المعيار الأولى والأوحد في كل حوار في كل قرار".


سمبوسة محشية

25-3-2009
كثرت وسائل الاعلام والقنوات وأصبح من السهل معرفة الأحداث السياسية والاضطلاع عليها، وأصبح جميع من حولي من أقارب وأصدقاء يتحدثون عن السياسة، هذا كله ليس غريب في الموضوع وليس من الأمور التي احتار بها عقلي !! ولكن الشئ الذي احترت به هو تقلب آراء وتوجهات الناس في أمسية وضحاها، فنرى المؤيد اليوم معارض وبشدة في الغد، وأغلب آرائهم تكون وفقاً لمعلومات سطحية للقضية دون تفكير عقلاني ! وفي نفس الحين يوجد منهم من يفهم القضية من صميمها ويحكم عليها وفق المنطق والعقل، فالشعب الكويتي يفكر، وفي اختلاف هذا التفكير يكون الاختلاف في الآراء وبالتالي في الاتجاهات، فعندما نقسم الشعب الكويتي نقسمه إلى ثلاث فئات:
الأولى: أصحاب التفكير العقلاني، هؤلاء يفهمون ما يقولون ويعرفون جيداً مايدور في هذا العالم، لديهم توازن مابين الوطنية الكويتية والعربية والاسلامية، يفهمون جيداً أن المستقبل أهم من الماضي.
الثانية: أصحاب التفكير العاطفي، تسيطر عليهم الخبرات السابقة وتقلب العواطف والمشاعر الجياشة، فتفكيرهم محدود وبسيط وهذه الفئة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالفئة الثالثة ألا وهي: أصحاب التفكير المستغل أو الانتهازيين، فهؤلاء يستغلون مشاعر الآخرين من خلال استثارة أحداث قديمة ليس بالضرورة أن تكون موضوعية ولكن لديها تركيبة وجدانية عاطفية لدى الناس، فيوجهون الناس نحو اتجاهاتهم، وهذا الاسلوب اما أن تتبعة الصحف والمجلات للربح وللنجاح فتثير قضايا وتضخمها من حيث الأهمية لكي تحدث من عناوينها الكبيرة في الصفحات الأولى نزاعات واستثارة في الشارع العام، أو تكون الصحف صحف تابعة للحكومة قتنشر توجهات الحكومة، فعلى سبيل المثال أن تكون الحكومة من الأساس ذات توجه سلام مع اسرائيل، وهذا لخدمة المصالح في المستقبل مع علاقتها بامريكا ! أما أحد الأسباب الأخرى هي مصالح خارجية أي أجهزة خارجية، كتاب وصحفيون يدفع لهم، باختصار علاقة مخابرات، وللأسف الشديد هذا لا يؤثر بعواطف وتوجهات الشعب فقط، بل لديه مصب آخر ومصالح خارجية كخدمة العدو وتأييده، فأنا لا أعرض عليكم رأيي الخاص في الاعلام لدينا وكتابنا العرب ولكن انظروا أنتم إلى مقتطفات من هذا البيان من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وقيموا أنتم بأنفسكم اعلامنا وحال كتابنا العرب، إليكم هذا الاقتباس من البيان:
" ليا أبراموفيتش تل أبيب ـ خاص
تسيبي ليفني أوصت بإعادة نشر ما يكتبه عدد من الكتاب العرب على الموقع الرسمي للوزارة ليفني قالت في اجتماع خاص بخلية أزمة تم تشكيلها في الوزارة خلال الحرب على غزة " إن هؤلاء سفراء إسرائيل لدى العالم العربي ، وأفضل من يوصل وجهة النظر الإسرائيلية إلى الشارع العربي بشأن حركة حماس "
رئيس الوزراء إيهود أولمرت ،عندما ترجم له مقال الكاتب ... ، قام عن كرسيه ورفع يديه في الفراغ متلفظا بكلمات النشوة ، واقترح ترشيحه لأعلى وسام في إسرائيل ، ووصفه بأنه أكثر صهيونية من هرتزل .
ولمن يرغب بالتأكد من هذا البيان أو يرغب بمعرفة من هم الكتاب يستطيع أن يدخل على هذه الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الاسرائيلية :
http://www.altawasul.com/mfaar/opp eds/op eds- arab writers
فأنا لا يسعني إلا أن أقول أن هؤلاء الكتاب تخلصوا من كل معاني الولاء والعروبة والوطنية، فهؤلاء فقط لأنانيتهم، فقط لأنفسهم ومصالحهم الشخصية، يقلبون العواطف تارة هنا وتارة هناك وبما أن أصحاب التفكير العاطفي يشكلون تقريباً 80% من الشعب الكويتي فهنا يجب علينا أن نفهم الأمور بموضوعيتها ولا نصدق كل ما يقال في الصحف والإعلام، يجب أن نفكر في أعماق عقولنا ونرى الأمور من كذا اتجاه وليس من الاتجاه الذي يوجهنا به الإعلام (عشان مانكون مثل السمبوسة المحشية، يحشّون عقولنا باللي يشتهون)، وفي الختام أقول لهؤلاء العرب الذين محت عنهم كل ملامح العروبة، صحيح أن لديكم خبرات بمثل هذه الأمور ونفوذ وسلطة لكي تستغلوا النفوس، لكن أيقنوا جيداً أن في هذا الجيل من يعيد عزة وكرامة الأمة التي لم يستطع حتى ولاة الأمر إعادتها فهذا المقال سيوف يصل لعقول الناس وقلوبهم لأنه نابع من قلم كويتي عربي مسلم نزيه من المصالح والاستغلال.

جنازة نشبع فيها لطم!

1-3-2009
«عيدنا خلونا نفرح فيه؟!... احنا شكو مانحتفل بعيدنا ونحزن على ناس... ؟!، الكويت، الكويت، الكويت، وبس!».هذه لقطات مقتطفة من مقابلة كانت على إحدى القنوات الخاصة، وأشكر هذه القناة من جميع أعماق قلبي فهي قناة تشجع الوطنية وتشجع الشعب ألا يكترث الا لأنانيته ولحبه للبكاء على الماضي؟!، ولا يعير أي اهتمام للقضايا العربية مثل قضية فلسطين!«الله يعينني الحين بكون أحد اللي بيتهجمون عليه بعدم وطنيته»، ولا الولاء لهذا الوطن! لأنني أيدت القضية الفلسطينية وأيدت عدم الاحتفال بالعيد الوطني، ففي المقابلة شحنتم المشاهدين وحرضتوهم على حب الكويت فقط، ولكن في هذا المقال أحرض القراء ألا يكونوا محدودي وبسطاء التفكير فيجب أن يفهموا جيداً ويوقنوا أن لكل انسان ولاء ووطنية، ولكن على أبعاد ثلاثة ويجب أن تتوازن هذه الأبعاد في جميع الاتجاهات، وان اختل هذا التوازن، فليس من الخطأ أن نقلب الموازين لكي تتوازن من جديد، وهذه الأبعاد هي الوطنية (للوطن وللعروبة وللاسلام)، فمتى توازنت أصبح تفكير الانسان سليماً من النواقض والمشاحنات، فالحكومة عندما منعت الاحتفال بالعيد الوطني فهذا لا يعني أن تقضي على مشاعر الوطنية ومشاعر الحب لهذا الوطن لا! فالكويت مازالت تفخر بالتحرير وتفرح به، ولكن في هذه السنة يوجد بعد آخر يجب أن نوازنه ألا وهو العروبة والاسلام! فالقضية الفلسطينية ليست قضية حرب بين دولة وآخرى، كما تم الادعاء في المقابلة، لا، فهي قضية عزة وكرامة فعاصمة فلسطين هي القدس وثالث أرض مقدسة للمسلمين والعرب، فكيف لنا أن نحتفل وكرامتنا تهان وتذل، ومن ناحية أخرى ليس من الصحيح أن نجعل مشاعرنا وعواطفنا هي التي تحكمنا كما كان في المقابلة فهذا الكره الموجه للشعب الفلسطيني، والذي غرس فينا منذ الصغر من الممكن أن يكون غير صحيح، وان كان فانه ليس في محله وليس في الزمان الصحيح، وكما قلت يجب أن نقلب الموازين ان اختل التوازن كي يعود من جديد، في الحقيقة الاعلام لدينا شوه صورة الشعب الفلسطيني، وهذا كله لمصالح ما لن أتطرق لها هنا. يوجد فلسطينيون دخلوا في المقاومة الكويتية، والمقاومة والحكومة اعترفوا بهم، كان موقف حكومة وليس موقف شعب !! ويجب علينا أيضاً أن نتخذ موقف شعب، موقف انسانية، موقف عزة وكرامة، ألسنا عرباً! ألسنا مسلمين!؟ أم نحن فقط كويتيون!الحكومة منعت الاحتفال بالعيد الوطني، وهذا لكي تبين دولتنا موقفها تجاه القضية، ولكي تبرز دولة الكويت دولة المواقف المشرفة تجاه هذا العالم ! احتفلوا بالعيد الوطني وتذكروا الأسرى والشهداء، من قال اننا نريد نسيانهم! فهم فخر للكويت وأبنائها، من قال ان الحكومة تريد منعكم من هذا ؟! هل تكون ذكرى الأسرى والشهداء بالحفلات والغناء؟! فالحكومة لم تلغ الا الحفلات الغنائية (بس الظاهر ماتبون الا جنازة تشبعون فيها لطم)!نشكركِ أيتها القناة ونشكر المتصلين، الذين شوهوا صورة الكويت وشعبها تجاه العرب والعالم! اتهمتم من أيد القضية بأنهم حزب معين، وأنهم يريدون الفتنة بين الشعب ويشعلون حرباً أهلية! أنا أقول لكم من يشعل الفتنة ومن يريد النزاع بين الشعب هو أنتم فأغلب الشعب الكويتي أيد القضية وتبرع بالملايين من الدنانير، وهؤلاء لا ينتمون لأي حزب فمؤيد القضية ليس حزباً ما، ولكن الشعب والحكومة الكويتية والرأس الكبير لهذه الدولة أميرها الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، اتخذ موقفاً وأيد القضية ودفع مبلغاً وقدره للشعب الفلسطيني، الآن من عارض الحكومة؟! من يريد الفتنة أو بالأحرى حرباً أهلية؟! من شوه صورة الشعب الكويتي!

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

بالمنكوس

12-2-2007
المعلم رمز العلم .. المعلم رمز الحضارة .. المعلم قدوة نفتخر بها في كل مكان وكل زمان .. ولكن تقلبت القيم وتبدلت المفاهيم .. وأصبح مفهوم (خذوهم بالصوت لا يغلبوكم) هو المتداول بين معلمينا الكرام .. سوف أقدم صراحتي العفوية في هذا المقال .. لما تحملته طوال هذه السنين من أساليب .. مانلقاها إلا في الأدغال .. بالأصح أساليب سوقية .. للأسف الشديد لاتقتصر هذه الأساليب على المعلمات فقط .. بل أنا عندما أتكلم عن المعلمات أقصد الكل .. سواء إداريات (ناظرات – وكيلات) أو معلمات عاديات .. هذا المقال لاينطبق على جميع المعلمات والإداريات .. بالعكس في معلمات على العين وعلى الراس (بس اللي على راسه بطحة يتحسسها) .. الكل ماقصروا اتخذوا منهج اثبات الشخصية على الطالب .. ولكن بمفاهيم مختلفة عن مفاهيم الاثبات .. هل من المعقول معلمة تهدد طالبة بالضرب ؟ مو أي ضرب (كف على ويهج !!) صعقت أذاني عندما سمعت هذه العبارة يا مربية .. مهما كان الخطأ الذي يرتكبه الطالب يجب أن توجد ردة فعل تربوية سليمة .. أنا لا أحدثكم عن وهم أو خيال .. ولكن أحدثكم عن (حدث صار جدامي) .. وجميع الأحداث من الواقع .. عندما وضعت الكويت وسائل التعليم .. وفرضت التعليم على كل مواطن .. أسست وزارة وسّمتها .. وزارة التربية والتعليم .. قدمت التربية على التعليم .. لأن المدرسة هي البيت الثاني الذي يربى فيه الطالب بعد الأسرة .. لكن للأسف البيت الثاني أصبح يتناقض مع مبادئ بيت الأسرة .. الأسرة تعلم أبنائها على الاحترام .. وعلى الإنصات عندما يبرر أحد خطأه .. الأسرة تعلم أبنائها على عدم رفع نبرة الصوت عند النقاش .. وعدم استخدام الكلمات السوقية التي تعكس سوء التربية على الأبناء .. ولكن وللأسف الشديد .. عندما يذهب الطالب للمدرسة .. تتناقض المفاهيم .. ويرى ويتعلم عكس ما تعلم في بيت الأسرة .. يرى القدوات الفاضلات معلماتنا .. يتهمون .. ويفرضون آرائهم .. ولا يوجد إنصات ولا استماع لوجهات نظر الطالب أبداً .. ولا يوجد احترام للطالب .. ككونه انسان .. له شخصيته وله ذاته .. ولايوجد مفهوم لدى المعلمات عن تقدير الذات ... المعلمة تقلل من شأن الطالب .. وتهين ذاته .. لأنها مدرّسة (تسوي اللي تبيه ..و يااوييل .. ويااسواد ليل الطالبة إذا ردت عليها) .. حتى لو كان الرد بأدب واحترام .. تكون طالبة قليلة أدب وما عندها احترام للمعلم (لأنها جريئة أصبحت تهمة) .. فالجرأة أصبحت تهمة في بلدنا .. من المعروف .. أن أي انسان يتهم .. يجب أن تكون له فرصة ليدافع عن نفسة .. سواء كان مخطئ أو غير مخطئ .. وفرصة لكي يبرر خطأه .. ولكن بمدارسنا .. متخذين سياسة (النزر والردح) .. ومايحلى الكلام من غير صراخ .. ياامربية ماعندج فكرة أن كل فعل له ردة فعل .. يعني بالأصح إذا صرختي .. ردة فعل الطالبة ممكن تكون سلبية .. المفروض نتخذ سياسة الحوار والتفاهم .. عشان نطلع بنتيجة إيجابية .. ترضي الطرفين .. والعلاقة تتكون على أساس الحب والاحترام .. الطالبة تدخل باب المدرسة مرتاحة .. مطمئنة .. ومستعدة ليوم هادئ .. بس بمدارسنا .. الطالبة تدخل باب المدرسة مشحونه .. من اليوم اللي طاف والاسبوع اللي قبلة .. (الناس تصبح على خير واحنا نصبح على زف) .. معقولة .. الأسرة تراعي جميع النواحي النفسية والروحانية لأبنائها .. وتبني شخصية سليمة بذات إيجابية .. عشان تروح المدرسة .. وتهدم كل اللي بنته الأسرة.

سؤال محيرني .. هل تعامل المدرسات بنفس الاسلوب في البيت ؟
معقولة إذا كانت المدرسة مارة بمشاكل بالبيت تيي تحط حرتها بالطالبات ؟
معقولة إذا كانت المدرسة مالها شخصية في البيت .. تيي تفرض شخصيتها بالمدرسة ؟


· يوجد مدرسات وإداريات متخذين منهج سليم في التعامل .. بس للأسف الشديد هم أقلية .. والأغلبية اللي متخذين سياسة النزر والردح .. بس المفروض يكون العكس .. لذلك صارت المشكلة .. ليست مشكلة وبس .. بل ظاهرة تؤثر على الغير ..ويسعدني وجود معلمات قدوات .. لكل زمان ومكان .. مثل ماقلت .. مايسعني أتكلم عنهم .. فهم فخر للكويت .. ورمز للحضارة .. ولكن للأسف لكل قضية نواقض .. ولن أنسى معلماتي اللاتي رسمن لي أجمل الذكريات طوال هذه السنين .. ناظرتي أ.رامز .. ووكيلتي سابقاً .. فـ. الفرحان



اقتراح باااارد مبرد ..

1. وزارة التربية .. مو أي معلمة تترقى لتكون وكيلة أو ناظرة .. لأن لهذه المهنة مسؤولية تربية أجيال .. ومن اللازم والمهم .. وضع شروط وأساسيات لمن يتخذ هذه المهنة .. تكون مربية قبل أن تكون معلمة .. لها أساليب للتعامل والتفاهم .. مع جميع المراحل .. سواء أطفال أو مراهقات ..

2. وزارة التربية .. أين الرقابة .. نبي رقابة .. بدل ما تكثرون الندوات علينا .. احنا الطالبات .. عن الأخلاق .. وكيفية التعامل مع الناس .. وجهوا هالندوات للمعلمات .. لأن للأسف بعض المعلمات يحتاجونها أكثر منا .


بالأخير .. انا طالبة .. حالي من حال غيري .. المفروض الغير يوجهني .. والمفروض أنا اللي انتظر التربية من الكبير .. بس للأسف .. بزمننا هذا .. تقلبت الموازين .. فأصبحت انا أوجه اسلوب التربية الصحيح .. وأنا انتقد سلوك الكبير ... اللي المفروض يكون .. مربي لجيلي الجديد .. والسالفة بالأخير .. كلها صارت .. بالمنكوس ..