الأربعاء، 17 مارس 2010

بِتاع كـُلـّوا

أثناء زيارتي لاحدى المطاعم الجديدة وأثناء حديثي لأحد الموظفين القادم من الولايات المتحدة الأمريكية، سألته ما هو انطباعك تجاه الشعب الكويتي ؟
في الحقيقة تفاجأت من جوابه، ولكنني لم استغربه، قال: " اسلوب الشعب واحد في اللبس والمظهر الخارجي، وحتى المطاعم التي يرتادونها ونوع السيارة التي يركبونها، لا استطيع أن افرق بين الغني والفقير في هذا البلد" تبسمت واكتفيت فقط بابتسامة، ولكن في داخلي أردت أن أقول له نحن شعب الكويت متفق على كل شئ، في الخير والشر، في الإيجابيات والسلبيات "تراهم مع المصلين صلوا مع المغنين غنوا" في شهر رمضان في قمة العبادة والخشوع والمساجد كلها مزدحمة وترى نفس الوجوه في حفلات العيد وحفلات فبراير منطربون، الشعب كريم جداً، يبلغ كرمه إلى درجة تبادل العيادي والتهاني في عيد الفطر والتبرع في الأضاحي في عيد الأضحى وأيضاً يتعايدون ويتبادلون الهدايا في عيد المسيح "الكريسميس"، شعب يشهد بلا إله إلا الله ويحتفل بموت قسيس الملقب بـفالنتاين، شعب يتصدق ويزكي بأمواله لوجه الله وفي نفس الوقت يسافر ليحضر حفلات "الكونسرت"، عندما أتساءل ماهذا التآلف كله بين الشعب تتراودني عدة اجابات، أولها التقليد الأعمى "مع الخيل يا شقرا" وأهها غياب مبادئ الانساان وفقدان معرفته لهويته وكيانه والافتخار بهما وفي المقابل الانصياع وراء كل ما يفعله الناس أو الغرب بالأحرى، و فعل الأشياء دون موازنتها مع الدين الذي يؤمن به أو مبادءه وأفكاره الخاصة، ولكن للأسف يا (جيرد) ما تراه هو شعب لا يوجد توازن في حياته ولا لأفكاره ومبادئة، باختصار هو شعب بتاع كلوا.