الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

تمازج ألوان

22-5-2009
على الرغم من اختلاف ألوان علم الكويت بين الألوان الباردة والحارة تمازج علمنا على الرغم من ظهور جميع الحالات الجوية الأمطار والغبار والشمس الحارقة في يوم كويتي واحد 16\5 مر هذا اليوم بسلام على الرغم من ضيق الوقت والساعات وسرعة مرور الأيام من حل المجلس إلى يوم الانتخاب توقفت عقارب الساعات في 16\5
على الرغم من حركة الاعلام ضد الوطنيين المميزين "المأزمين" كما يطلقون عليهم ونشر الكره تجاههم فقد أعادوا الأمجاد من جديد.
على الرغم من رفض السلفيين دخول المرأة إلى البرلمان فقد حصدت على أعلى عدد من الأصوات وعلى الرغم من تشويه صورة بعض المرشحين اللبراليين في فضيحة بين أمسية وضحاها وصلت إلى قبة البرلمان.
على الرغم من مناشدة الشعب في التغيير في المجلس، إلا أنه لم يتغير إلا ثلث الأعضاء.
على الرغم من وجود أعضاء سابقين ومرشحين جدد من ذوي الكفاءات العالية، وخبرات وحكم وسمعات طيبة "اسلاميون، معارضون" لم ينجحوا في هذا الزمان أو بالأحرى في هذه البلاد !!
هنا يأتي السؤال لماذا نزلت نسبة التصويت لهم وتم صرف النظر عنهم أثناء تصويت الشعب على الرغم من استحقاقهم لهذا المنصب !
أبسبب حركة الاعلام القوية والهجومية ضد الأعضاء المعارضين ؟ أم بسبب الحملات التي تم ترويجها ضد المرشحين الاسلامين !! أم بسبب رغبة الشعب في تغيير وتجديد المجلس وهو عن طريق تدخل أصحاب المصالح بطريقة عشوائية يفرضها الطرف الآخر وهو الاعلام، ومن المعروف أن المستفيد الوحيد هو من قام بشراء هذه القنوات.
وعلى الرغم من رغبة الشعب في اصلاح هذا البلد إلا أنه تم العزوف عن التصويت حيث بلغ نسبة التصويت ما يقارب 50% أي أن نصف الشعب لم يساهم في تشكيل هذا المجلس، وهنا يأتي البرهان أن نصف الشعب الكويتي لديه القدرة على نقد المجلس وأعضاءه، ولكن دون فرض رأية أو الاصلاح.
أهنئ كل من الأعضاء الحاليين: أحمد السعدون "وتبقى كالجبل الشامخ"، فيصل المسلم "ياجبل ما يهزك ريح"، وكل من عادل الصرعاوي ومحمد المطير.
وبالطبع لا تسعني الفرحة بتهنئة المرأة الكويتية، من دخولها وبقوة إلى قبة البرلمان، مبروك للعضوات الأربع بغض النظر عن التأييد أو عدمة لمبادئ وأفكار كلاً منهن، فهن مهدن هذا الطريق لبنات جيلنا.
هذا هو مجلس 2009 بتغييراته الجيدة و 22 عضو جديد، فالمجلس ناتج من تصويت ورغبة الشعب نفسة وبإرادته، فلنتفائل به وبإنجازاته وبأعضائه، وخير الكلام آخره فلنتخذ مقولة الدكتور أحمد الربعي رحمة الله: "تفائلوا، فالكويت مازالت جميلة".

هناك تعليق واحد:

  1. شكراً على هذه المقالة الممتازة.

    لقد اقدم الشعب الكويتي على العزوف عن التصويت بسبب المهازل التي حصلت في المجلس السابق,, وفي حقيقة الأمر لا يمكن لومهم فكيف يمكن ان يصوتوا لأشخاص جعلوا من المجلس مسرحية سيئة لا تنال إلا النقد السلبي.

    دخول المرأة للمجلس تبين أنه شئ جيد ولله الحمد,, لقد رأينا الكثير من القرارات الممتازة تم اقتراحها من قبلهن.

    ردحذف