الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

أولى الأوليات في تاريخ 18/03/2009

25-3-2009
فيما يقارب الثامنة مساءً أثناء سماعي لخطاب الأمير الذي ألقي من خلاله مرسوم حل مجلس الأمة، تراجع بي الزمن 13 عاماً إلى الوراء، حيث كان عقلي مازال صغير لا يستوعب كلمة الانتخابات أو حتى تصويت، حيث كنا نسكن في أحدى الدول الأجنبية وكنت أبكي لأمي أريد العودة إلى الكويت لأتواجد في الانتخابات، لما رأيته من اهتمام وحماس الكويتيين هناك ورغبتهم في معرفة الأحداث بتفاصيلها عن طريق التلفاز، ولكن في تاريخ 18/03/2009 أيقنت بالنعمة التي من الله علي بها، وعوضني بالانتخابات التي لم أتواجد فيها بالديار، فبعقد مجلس أمة جديد لا تمر سوى أشهر وينحل من جديد، لأشارك في عرس الديمقراطية وأعوض ما فاتني!!

ما سبب حل مجلس الأمة.؟ هل هي الحكومة نفسها أم بسبب قوة المجلس ؟ أم بسبب الاستجوابات التي تم تقديمها من قبل الأعضاء !!

وإن كانت فليس بها أي خلاف فالمادة من الدستور الكويتي تعطي الحق "لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء استجوابات عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم ..." الدستور واضح وصريح، لم يقل الوزراء فقط بل أيضاً خص رئيس الوزراء فلا يوجد أي خطأ أو تطاول من قبل الأعضاء الذين قدموا هذا الاستجواب أو غيره من الاستجوابات، أنا لا أتحيز لعضوٍ ما، أو فئة معينة، ولكن ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو حركة الإعلام وجهات معينة في هذه الانتخابات ضد الأعضاء فلم يبق لليوم المنشود إلا القليل ومن سيحدد مصير الكويت ومصير المجلس هو أنتم يا شعب الكويت، فابحثوا وأقرءوا عن الناخبين، وعن تفكيرهم ومبادئهم وتوجهاتهم، والأهم من ذلك هي أولوياتهم، فلن ينفع الكويت التفكير المتحرر، ولا التفكير المتزمت الإسلامي، إن لم تكن أولى أولياتهم هي الكويت، ومستقبل الكويت، ونماء الكويت، وليس التحرر والتزمت مع التطاول بمال الكويت والشعب.

فالحل لهذا التردي السياسي بأيدينا، فلنحسن الاختيار، ولنأخذ بعين الاعتبار هذه المقولة لعبدالعزيز الصقر:"إن الأعمدة الحقيقة التي يقوم عليها المجلس، هي الصدق في التعبير عن ضمير الشعب، والحكمة والموازنة بين الطموحات والإمكانات، والإصرار على أن تكون مصلحة الكويت هي المعيار الأولى والأوحد في كل حوار في كل قرار".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق