الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

بالمنكوس

12-2-2007
المعلم رمز العلم .. المعلم رمز الحضارة .. المعلم قدوة نفتخر بها في كل مكان وكل زمان .. ولكن تقلبت القيم وتبدلت المفاهيم .. وأصبح مفهوم (خذوهم بالصوت لا يغلبوكم) هو المتداول بين معلمينا الكرام .. سوف أقدم صراحتي العفوية في هذا المقال .. لما تحملته طوال هذه السنين من أساليب .. مانلقاها إلا في الأدغال .. بالأصح أساليب سوقية .. للأسف الشديد لاتقتصر هذه الأساليب على المعلمات فقط .. بل أنا عندما أتكلم عن المعلمات أقصد الكل .. سواء إداريات (ناظرات – وكيلات) أو معلمات عاديات .. هذا المقال لاينطبق على جميع المعلمات والإداريات .. بالعكس في معلمات على العين وعلى الراس (بس اللي على راسه بطحة يتحسسها) .. الكل ماقصروا اتخذوا منهج اثبات الشخصية على الطالب .. ولكن بمفاهيم مختلفة عن مفاهيم الاثبات .. هل من المعقول معلمة تهدد طالبة بالضرب ؟ مو أي ضرب (كف على ويهج !!) صعقت أذاني عندما سمعت هذه العبارة يا مربية .. مهما كان الخطأ الذي يرتكبه الطالب يجب أن توجد ردة فعل تربوية سليمة .. أنا لا أحدثكم عن وهم أو خيال .. ولكن أحدثكم عن (حدث صار جدامي) .. وجميع الأحداث من الواقع .. عندما وضعت الكويت وسائل التعليم .. وفرضت التعليم على كل مواطن .. أسست وزارة وسّمتها .. وزارة التربية والتعليم .. قدمت التربية على التعليم .. لأن المدرسة هي البيت الثاني الذي يربى فيه الطالب بعد الأسرة .. لكن للأسف البيت الثاني أصبح يتناقض مع مبادئ بيت الأسرة .. الأسرة تعلم أبنائها على الاحترام .. وعلى الإنصات عندما يبرر أحد خطأه .. الأسرة تعلم أبنائها على عدم رفع نبرة الصوت عند النقاش .. وعدم استخدام الكلمات السوقية التي تعكس سوء التربية على الأبناء .. ولكن وللأسف الشديد .. عندما يذهب الطالب للمدرسة .. تتناقض المفاهيم .. ويرى ويتعلم عكس ما تعلم في بيت الأسرة .. يرى القدوات الفاضلات معلماتنا .. يتهمون .. ويفرضون آرائهم .. ولا يوجد إنصات ولا استماع لوجهات نظر الطالب أبداً .. ولا يوجد احترام للطالب .. ككونه انسان .. له شخصيته وله ذاته .. ولايوجد مفهوم لدى المعلمات عن تقدير الذات ... المعلمة تقلل من شأن الطالب .. وتهين ذاته .. لأنها مدرّسة (تسوي اللي تبيه ..و يااوييل .. ويااسواد ليل الطالبة إذا ردت عليها) .. حتى لو كان الرد بأدب واحترام .. تكون طالبة قليلة أدب وما عندها احترام للمعلم (لأنها جريئة أصبحت تهمة) .. فالجرأة أصبحت تهمة في بلدنا .. من المعروف .. أن أي انسان يتهم .. يجب أن تكون له فرصة ليدافع عن نفسة .. سواء كان مخطئ أو غير مخطئ .. وفرصة لكي يبرر خطأه .. ولكن بمدارسنا .. متخذين سياسة (النزر والردح) .. ومايحلى الكلام من غير صراخ .. ياامربية ماعندج فكرة أن كل فعل له ردة فعل .. يعني بالأصح إذا صرختي .. ردة فعل الطالبة ممكن تكون سلبية .. المفروض نتخذ سياسة الحوار والتفاهم .. عشان نطلع بنتيجة إيجابية .. ترضي الطرفين .. والعلاقة تتكون على أساس الحب والاحترام .. الطالبة تدخل باب المدرسة مرتاحة .. مطمئنة .. ومستعدة ليوم هادئ .. بس بمدارسنا .. الطالبة تدخل باب المدرسة مشحونه .. من اليوم اللي طاف والاسبوع اللي قبلة .. (الناس تصبح على خير واحنا نصبح على زف) .. معقولة .. الأسرة تراعي جميع النواحي النفسية والروحانية لأبنائها .. وتبني شخصية سليمة بذات إيجابية .. عشان تروح المدرسة .. وتهدم كل اللي بنته الأسرة.

سؤال محيرني .. هل تعامل المدرسات بنفس الاسلوب في البيت ؟
معقولة إذا كانت المدرسة مارة بمشاكل بالبيت تيي تحط حرتها بالطالبات ؟
معقولة إذا كانت المدرسة مالها شخصية في البيت .. تيي تفرض شخصيتها بالمدرسة ؟


· يوجد مدرسات وإداريات متخذين منهج سليم في التعامل .. بس للأسف الشديد هم أقلية .. والأغلبية اللي متخذين سياسة النزر والردح .. بس المفروض يكون العكس .. لذلك صارت المشكلة .. ليست مشكلة وبس .. بل ظاهرة تؤثر على الغير ..ويسعدني وجود معلمات قدوات .. لكل زمان ومكان .. مثل ماقلت .. مايسعني أتكلم عنهم .. فهم فخر للكويت .. ورمز للحضارة .. ولكن للأسف لكل قضية نواقض .. ولن أنسى معلماتي اللاتي رسمن لي أجمل الذكريات طوال هذه السنين .. ناظرتي أ.رامز .. ووكيلتي سابقاً .. فـ. الفرحان



اقتراح باااارد مبرد ..

1. وزارة التربية .. مو أي معلمة تترقى لتكون وكيلة أو ناظرة .. لأن لهذه المهنة مسؤولية تربية أجيال .. ومن اللازم والمهم .. وضع شروط وأساسيات لمن يتخذ هذه المهنة .. تكون مربية قبل أن تكون معلمة .. لها أساليب للتعامل والتفاهم .. مع جميع المراحل .. سواء أطفال أو مراهقات ..

2. وزارة التربية .. أين الرقابة .. نبي رقابة .. بدل ما تكثرون الندوات علينا .. احنا الطالبات .. عن الأخلاق .. وكيفية التعامل مع الناس .. وجهوا هالندوات للمعلمات .. لأن للأسف بعض المعلمات يحتاجونها أكثر منا .


بالأخير .. انا طالبة .. حالي من حال غيري .. المفروض الغير يوجهني .. والمفروض أنا اللي انتظر التربية من الكبير .. بس للأسف .. بزمننا هذا .. تقلبت الموازين .. فأصبحت انا أوجه اسلوب التربية الصحيح .. وأنا انتقد سلوك الكبير ... اللي المفروض يكون .. مربي لجيلي الجديد .. والسالفة بالأخير .. كلها صارت .. بالمنكوس ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق